نبذة عن المعهد

معهد الثقافة العربية ، ومقره في ساو باولو، البرازيل، هو كيان مدني، مستقل، علماني، ذو طابع علمي وثقافي. يهدف المعهد إلى إدماج، دراسة وتعزيز مختلف أشكال التعبير عن الثقافة العربية، القديمة والمعاصرة، وعلى تشجيع الاعتراف بوجود هذه الثقافة في المجتمع البرازيلي. يرحب المعهد بجميع الذين يعتقدون ان هناك ضرورة دائمة لضمان احترام الاختلافات.

النشاطات

أما أعمال المعهد الرئيسية، فتشمل تعزيز مختلف أشكال التعبير الثقافية ، مثل العروض الموسيقية والمسرحية والشعرية والرقصية والسينما والصور عدا عن الدورات التدريبية والبحوث والمؤتمرات العلمية والندوات والحوارات، وذلك بالتعاون بصفة عامة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية ، عامة هي أو خاصة ، في البرازيل وفي جميع أنحاء العالم. ويشارك المعهد أيضا في مكافحة الأفكار الخاطئة وفي تفكيك الصور النمطية عن العالم العربي، التي تظهر غالبا في وسائل الاعلام المحلية موصلا المعلومات الدقيقة عن القضايا الأساسية الى أعضاء المعهد وشركائه ومناصريه. من أجل هذه الأهداف، فإننا نصدر نشرة إخبارية أسبوعية مجانية تصل إلى عدد كبير من عناوين البريد الإلكتروني و تحوّل الى الآلاف من العناوين المسجلة في البلد بأكمله.

أما العلاقات بين الحكومة البرازيلية والعالم العربي فهي إحدى أكبر اهتماماتنا وللمعهد من هذه الناحية موقف مستقل ومواقع محددة بوصفه ممثلا للمجتمع المدني البرازيلي.

الحدث التاريخي

أما عن الحدث الذي أوصل الى اقتراح إنشاء معهد الثقافة العربية فقد كان نتيجة للأحداث التي ميزت بداية الألفية الجديدة. فبعد 11 أيلول عام 2001 ، شاهد العالم هجمات مكثفة على من هم من أصل عربي أو لهم اية علاقة بالثقافة العربية العريقة. مما أدى الى التأثير العميق في أنفسهم وساهم في خلق أجواء تمييز القيم الثقافية لحضارة بأكملها في سياق تصاعد "الحرب ضد الإرهاب" ، والتي أدت إلى غزو أفغانستان والعراق، وبالتالي إلى ارتفاع معدل الصورة السلبية عن العرب وتفاقم الصراع في فلسطين.

وفي أيلول 2003 ، توفي المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد، رمز المقاومة الثقافية والسياسية ليس فقط عند العرب بل عند جميع أولئك الذين يكافحون من أجل بناء عالم أكثر عدلا ومساواة.

في11 كانون الاول من العام نفسه ، أقيم في ساو باولو "حفل تكريم لذكرى إدوارد سعيد". والشعور العام الذي انتشر في تلك المناسبة أننا جميعا مسؤولون عن استمرار الجهود التي قام بها المفكر الراحل سعيد. وفي هذا الحفل الذي حضره الكثير من المفكرين البرازيليين، اقترح فرانسيسكو ميراليا بانشاء معهد الثقافة العربية، فكرة رحب بها كل من: عزيز أبو صابر، ميلتون حاطوم، جوزيه عربش جونيور، ريكاردو أنطونس، أمير صادر، ثريا صميلي، محمد مصطفى الجاروش وغيرهم من المفكرين الحاضرين. وهكذا كان بدء معهد الثقافة العربية: مبادرة جاءت من مجموعة صغيرة من المثقفين والكتاب والعلماء، ولكن الاقبال على تنظيمه ثبّت أنه يمثل جزءا كبيرا من المجتمع البرازيلي.

 نبذة عن المعهد | About us | Diretoria | Núcleos  | Sócios ( Regulares | Beneméritos )